أن جمالية الغيب في الإسلام تتجلى في مظاهر كثيرة، منها هذا الفضاء النفسي الواسع، الذي تهبه العقيدة للإنسان المسلم، حيث يشعر أنه ممدود الصلة ببحر الغيب المطلق.. يستفيد من مده وجزره حركة من الحياة الزاخرة العميقة. إن المنكر للغيب إنسان تعيس حقاً! وإن أول مظاهر هذه التعاسة ألا يرى من هذه الحياة إلا حدود نظره من جهة الإدراك، وحدود أجله من جهة المتعة المعيشية! تعاسة وأي تعاسة تلك التي تفرض على المرء ألا يصيب من الحياة إلا لحظات فانية، ميتة ابتداء! وهذا بحر الحياة الزاخر حواليه يمتد في المطلق إلى ما لا نهاية! فأي غبن هذا وأي خسارة!؟
البطاقات ذات الصلة
عرض البطاقات