العبادة سلوك وجداني جميل

العبادة سلوك وجداني جميل

العبادة سلوك وجداني جميل

يمارسه الإنسان في حركته الروحية السائرة نحو رب العالمين، الله ذي الجلال والجمال. وهذا من الوضوح بمكان حيث إن النصوص التي ذكرت قبل كافية في إثابته وبيانه. ذلك أنه هو الركن الغاني من خلق الجمال نفسه! بل هو غاية الغايات من الخلق كله، وما به من حقائق الزينة والحُسْنِ المادية والمعنوية على السواء.
إن إشباع الحاجات الجمالية لدى الإنسان لو تأملتها تجدها لا تخرج عن معنى حاجة الإنسان الفطرية إلى التعبد والسلوك الروحي! ولذلك فإن الإنسان الغربي إنما يمارس بإبداعه الجمالي ضرباً من العبادة الخفية أو الظاهرة، التي يوجهها نحو الطبيعة حيناً، ونحو ذاته أحياناً أخرى. إنه بدل أن يسلك بإنتاجه الجمالي مسلك التعبد لله الواحد الأحد، مصدر الجمال الحق، وغايته المطلقة في الوجود كله؛ ينحرف بها إلى إشباع شهواته أو أهوائه. ثم يمارس نوعاً من الوثنية المعنوية أو المادية. ولذلك كانت فنونه الجميلة تميل إلى التجسيم والتشكيل.

البطاقات ذات الصلة

عرض البطاقات

icon

اشترك