القلب الصالح كالكأس يعكس نور الرحمن

القلب الصالح كالكأس يعكس نور الرحمن

القلب الصالح كالكأس يعكس نور الرحمن

لمحبة يا سادتي هي استعداد القلب لاستقبال النورالإلهي، إذ القلب الصالح كالكأس، يعكس نور الرحمن! قال عليه الصلاة والسلام في حديث جميل:

(إن الله تعالى آنية من أهل الأرض! وآنية ربكم قلوب عباده الصالحين! وأحبها أرقها وألينها!)

والناس في عكس أنواره العلوية، ومشاهدة تجلياته الحسنى، طبقات ومنازل شتى! والمعرفة بالله سيرلا ينقطع إلا بالموت الجميل، والانتقال إلى جواره الكريم، حيث موارد الأنس واليقين! وقد سبق لرسول الله صلى الله عليه وسلم كلام لطيف في وَصْفٍ إشاريٍ لنور الله جل جلاله. فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال:

(قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات، فقال: "إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام! يخفض القِسْطَ ويرفعه إليه عملُ الليل قبل عمل النهار، وعملُ النهار قبل عَمَلِ الليل! حِجَابُهُ النور! لو كشفه لأحرقتْ سُبُحَاتُ وجْهِهِ ما انتهى إليه بصرهُ من خلقه!")

والسبحات، جمع سُبْحَة: وهي ما يفيض عن الذات الجميلة من لآلئ النور، ونوابض الحسن، وأشعة الجمال. ومن تدبر أسماء الله الحسنى – في سيره وعبادته – وجدها نجوماً رحمانية في سماء المعرفة بالله، تشرق عليه في لحظات النجوى والصفاء الروحي، كالشموس والأقمار، وتفيض عليه – من نور الله – بأسباب الوصال، ومواجيد الجمال والجلال! فلا يملك القلب آنئذ إلا أن يلقي بمهجته في بحار المحبة!

البطاقات ذات الصلة

عرض البطاقات

icon

اشترك