جمالية عقيدة اليوم الاخر

جمالية عقيدة اليوم الاخر

جمالية عقيدة اليوم الاخر

من أهم مصادر الجمال في الإسلام عقيدة اليوم الآخر، لكننا لن نذوق جماليتها إلا بعد معروفة ما (العمر)؟ هذا الامتداد الزماني الحاد المحدود، الذي يجد فترة حياة الإنسان، من الولادة إلى الممات. العمر هبة إلهية كبرى.. إنه تجل من تجليات الحياة! بيد أن حقيقته نسبية، ككل حقائق الحياة الدنيا. فليس فيه – إذا تفكرت – طويل وقصير. وإنما هو قصير كله! فمن حيث منطق الأشياء وطبائعها: كل ما ابتدأ لينتهي لا يكون إلا قصيراً! أليس كل الناس يموتون بعد سنوات من تاريخ ميلادهم؟ نعم سنوات، وإن هي إلا سنوات! لا مئات السنين، ولا آلافها! ثم إن المقارنة النسبية بين أعمار الخلائق المختلفة تبين لك نسبية الطول كالأشجار، والجبال ونحوها، وكالشياطين، وقد قال إبليس اللعين:

{قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ}

(الحجر: 36- 38)

إلى الكائنات التي تعمر الشهر والأسبوع واليوم! كبعض الحشرات، من مثل النحل، والذباب، والفراش، فلو نظرت إلى ما يشعر به المعمر مئات السنين أو آلافها وهو ينظر إلى عمر الإنسان؛ لوجدته يتأسف على شدة قصره! ويأسى على الإنسان الذي لم يمد له في عمره إلا قليلا! وهو لا يدري أن عمره هو أيضاً بالنسبة إلى ما هو أطول عمراً قصيراً جداً!

البطاقات ذات الصلة

عرض البطاقات

icon

اشترك