جمالية الصلاة ام العبادات

جمالية الصلاة ام العبادات

جمالية الصلاة ام العبادات

الدين هو العبادة. والعبادة هي الصلاة! نعم لعبادة الله أشكال شتى من الفرائض، والنوافل، والأعمال، والحركات.. سواء مما شرع للتعبد أصالة كالعبادات المحضة، أو مما شرع للتعبد تبعا، ككل أعمال العادات والمعاملات.. ولكن ذلك كله مجموع في معنى الصلاة. فلا شيء من ذلك يكون عبادة حتى يرتقي إلى معنى الصلاة، ذوقاً ووجداناً! ولذلك كان الصلاة هي أعظم ما في الدين! كما ما في قوله صلى الله عليه وسلم:

(رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة)

، وكان (أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح له سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله!). فالصلاة إذن هي الدين من حيث معناه الذي هو الخضوع لله الواحد القهار، رغباً ورهباً. وللصلاة في الإسلام جمال الدخول في موكب الكون العابد، سيراً إلى الله تسبيحاً وتحميداً. فذلك إذن مقام الأنس البهي، حيث يستشعر العبد صحبة الكائنات كلها، تنافسه في حبه الجميل، ووجدانه العليل، وتسابقه في مسراه عبر قافلة العابدين الراجين الخائفين:

{وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ}

(الرعد: 13).

فيا أيها الإنسان!

{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَآبُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَآءُ}

(الحج: 18)

أي تناسق هذا بين الأرض والسماء؟ وأي تناغم هذا بين شتى المدارات؟

البطاقات ذات الصلة

عرض البطاقات

icon

اشترك