إنه الصدق إذن

إنه الصدق إذن

إنه الصدق إذن

إن الإحسان برتبتيه هو قمة الجمع بين الشكل والمضمون، وبين الظاهر والباطن في أعمال الدين. إنه الصدق إذن! وإن الصدق لمقام رفيع، حق رفيع! وهو أعلى مراتب (التقرب)! ومن الصدق ينبع التصديق؛ إذ يترقى الصادق في صدقه حتى يكون عند الله صِديِّقا! قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى جنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صِدِّيقاً)، والصِّدِّيق: هو المحسن في محبته وتقربه. ولذلك كان التصديق إحسانا في خلة إبراهيم عليه السلام. قال تعالى:

{وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ}

(الصافات: 104-106)

، أي إن هذا (الإحسان) بلاء شديد، بمعنى أنه لا يدرك إلا بمجاهدة ومصابرة! وقال عز وجل:

{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ}

(القمر:54- 55)

، و (العِنْدِيَّةُ) في الآية مشعرة بالقرب القريب، والخصوصية الكريمة! وأنت ترى أنها ارتبطت بمعقد الصدق الرفيع هذا! وقال سبحانه:

{مِ

نْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً}

(الأحزاب: 23).

البطاقات ذات الصلة

عرض البطاقات

icon

اشترك