جمالية المحبة

جمالية المحبة

جمالية المحبة

منزلة المحبة هي أشرف منازل العبودية, وأصدقها ترجمة لشهادة: أن (لا إله إلا الله)، ذلك أنها ترفع العبد إلى شهود العبودية. أي أن العبد يدخل باب الأنس؛ فيجد لأعماله الصالحة لذة السير، ومتعة الركوع والسجود. حيث يشهد خضوعه الجميل لله وانقياده المتدفقَ لأمره ونهيه، طاعة يغمرها الشوق إلى رضى المحبوب، شوقٌ يَسْلُكُ العبد في قافلة المحبين، الضاربة في تاريخ الدين، من يوم أن أشرقت أنوار النبوة على العالم إلى أن دخلت البشرية في ظلمات هذا العصر الرهيب! وهي ما تزال – رغم الفتن والمحن – تَجِدُّ السيرَ الحثيث إلى الله الواحد الأحد:

{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّآءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً}

(محمد:29).

البطاقات ذات الصلة

عرض البطاقات

icon

اشترك