الموت حيرة تعبدية

الموت حيرة تعبدية

الموت حيرة تعبدية

الموت: حقيقة مقلقة تغمر الشعور بالحيرة، ويضطرب إزاءها كل إنسان: الملحد والمجوسي، واليهودي، والنصراني، والعلماني.. وللمسلم إزاءها حيرته أيضاً! ولكنها حيرة تعبدية، حيرة توحيد وتسليم لقدر الله العجيب! إنها حيرة العبد المشوق بمعرفة غيب الله في حياة البرزخ، وسر قدرته العظيمة بعد ذلك في إحياء الموات!

{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنْ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}

(البقرة: 260)

ومن هنا كانت حيرة المؤمن راجعة إلى حب الاستطلاع الفطري لدى الإنسان، والرغبة التعبدية في تنشيط السير، وتغذية الإيمان، بشعاع من جمال الغيب، وسر القدرة الإلهية العظيمة! ولذلك فهي تورث صاحبها لذة، ومتعة، وخشوعاً بين يدي الله! لا قلقاً واضطراباً وتمرداً!

البطاقات ذات الصلة

عرض البطاقات

icon

اشترك