القدوس

القدوس

القدوس

قال الله تعالى:

(الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ)

[الحشر: ٢٣]

وقال الله تعالى:

(الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ)

[الجمعة: ١]

المعاني والدلالات لاسم الله القـــــدوس: 1ـ هو المتصف بكل صفات الكمال والمتصف بأعلى الكمال في كل صفة. 2ـ وهو المنزه عن كل العيوب. 3ـ وهو المطهر عن نقائص خلقه ومشابهتهم. 4ـ هو الذي يحب الطهر في عباده ويطهر من يشاء منهم. 5ـ وهو المنزه أن يحيط به عقل مخلوق، أو أن يدرك كنه ذاته تصور عبده، ولا سبيل لمعرفته إلا بشرعه ورسله، فما ثبت بالنص أثبتناه، وما نفاه الله ورسوله نفيناه. عبادة الله باسمه تعالى القــــــــدوس: 1- ينبغي للعبد أن يقدس ربه بإثبات صفات الكمال له وتعظيمه وإجلاله. 2- ومن تقديس الله تعالى المداومة على ذكره وتسبيحه وإقامة الصلاة لتكبير اسمه. 3ـ ينبغي على العبد أن يطهر بدنه وثوبه من النجاسات الحسية، وينزه جوارحه عن نجاسات المعاصي، بل ينزه قلبه عن إرادتها. 4- ومن فعل المعاصي تعرض لعذاب الله العاجل في الدنيا والآجل يوم القيامة وحل به ضيق الصدر، وخُبْث النفس، وقلة الرزق، ومَحْق البركة، وبُغْض الخلق بعد بُغْض الخالق سبحانه. فما الذي أخرج آدم ـ عليه السلام ـ وحواء من الجنة دار اللذة والنعيم، والبهجة والسرور، إلى دار الأحزان والمصائب إلا المعصية؟ وما الذي أخرج إبليس من ملكوت السماء ومسخه؟ فجعل ظاهره أقبح صورة، وباطنه أقبح من ظاهره وأبدله بالقرب بعدًا، وبالرحمة لعنة، وبالجنة نارًا تلظى، حتى رضي بأن يكون قائدًا في الشر بعد أن كان إمامًا في العبادة، ما فعل به ذلك إلا المعصية والكبر. وما الذي أغرق قوم نوح ـ عليه السلام ـ بل والأرض كلها إلا المعاصي؟ وما الذي سلط الريح العقيم على قوم عاد ـ عليه السلام ـ حتى دمرت ديارهم وجعلتهم موتى كأنهم أعجاز نخل خاوية إلا المعاصي والإعراض عن الله؟ وما الذي أرسل الصيحة على قوم ثمود ـ عليه السلام ـ حتى قطعت قلوبهم إلا المعصية؟ وما الذي رفع قرى اللوطية حتى سمعت الملائكة نباح كلابها، ثم قلبت فجعل عاليها سافلها، ثم أمطرت الحجارة، إلا المعاصي والشهوات؟ وما الذي أرسل على قوم شعيب ـ عليه السلام ـ سحاب العذاب، فأمطر على رؤوسهم نارًا تلظى إلا المعاصي؟ وما الذي أغرق قوم فرعون في البحر ونقل أرواحهم إلى جهنم، فالأجساد للغرق والأرواح للحرق إلا المعاصي؟

البطاقات ذات الصلة

عرض البطاقات

icon

اشترك