المؤمن

المؤمن

المؤمن

❁ قال الله تعالى:

( السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ )

[الحشر: 23]


المعاني والدلالات لاسمه تعالى المؤمن :

1ـ المؤمن هو المصدق .
2- هو الذي شهد لنفسه بالربوبية والألوهية وشهد لأنبيائه بالرسالة .
3ـ وهو الذي صدق نفسه في أقواله وأفعاله وعدله بين عباده فصدق بذلك ربوبيته .
4ـ وهو الذي صدق استحقاقه للعبادة فصدق بذلك ألوهيته فهو أهلٌ لأن يُعبد وأهلٌ لأن يَغفر لمن عبده .
5ـ وهو الذي صدق رسله ونزههم عن الكذب في التبليغ عنه .
6ـ وهو الذي صدق أولياءه عندما شهدوا له بالوحدانية ولنبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالرسالة .
7ـ وهو الذي أَمِنَ خلقه من أن يظلمهم .
8- واختص أولياءه بأمان الدنيا والآخرة .
ـ فأمَّنهم في الدنيا لما أمنوا به .
ـ وأمَّنهم في القبر بتثبيتهم على شهادة التوحيد له
ـ ويؤمنهم يوم القيامة من أهوال الموقف والميزان والصراط .
ـ ثم يؤمنهم أعظم الأمان في الجنة .
ـ ويعدهم فيها بالأمان الكامل وهو الأمن من الموت والمرض وكل الآفات .
9- وهو تعالى يحب المؤمنين به ويحب إيمانهم و طاعاتهم .
10ـ وهو الذي هداهم للإيمان، وهو الذي كتب في قلوبهم الإيمان .
11- وهو أهل التقوى وأهل المغفرة ، فهو أهل لأن يُتَقَى، وأهل لأن يغفر لمن اتقاه.
12- وهو سبحانه يحب من عباده المؤمنين ثمانية أوصاف ، وجعل لهم الجنة ثمانية أبواب ، فهو يحب التوابين، والمتطهرين، والمحسنين، والصابرين، والمتوكلين، والعادلين، والمتقين، والمجاهدين.
فهو تعالى يحب التوابين والمتطهرين

قال الله تعالى:

( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ )

[البقرة: 222]


وهو تعالى يحب المحسنين:

( وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )

[آل عمران: 134]


وهو تعالى يحب الصابرين:

( وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)

[آل عمران:146]


وهو تعالى يحب المتوكلين:

( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ )

[آل عمران: 159]


وهو تعالى يحب العادلين:

( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)

[المائدة: 42]


وهو تعالى يحب المتقين:

( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ )

[التوبة: 4]


وهو تعالى يحب المجاهدين:

( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا)

[الصف: 1]


13- والله تعالى يحب من يحب لقاءه، ويحب الطاعات التي يداوم العبد عليها، فهي أفضل من الطاعات التي يفعلها العبد ولا يواظب عليه، ويحب المؤمن القوي، ويحب من الأسماء ما عُبَّدّتْ باسمه تعالى كعبد الله وعبد الرحمن، وأحب الكلام إليه أربع كلمات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر .
14- وهو تعالى رضى عن المؤمنين ورضى لهم الإسلام دينًا.
15- وهو تعالى يذكر الذاكرين في ملأ خير منهم.
16- وهو يغار على عباده من ارتكاب الفواحش.
17- والله اصطفى للمسلمين دينهم، ورضيه لهم، و أكمله لهم، و حفظه لهم، فهو كامل محفوظ إلى يوم الدين لا يستطيع أحد أن يزيد فيه أو ينقص منه إلا باغٍ زنديق، فيقوم له الجهابذة بالنفي وعدم التصديق.
18- ومن دينه حج البيت، لذلك جعل الله الكعبة مثابة للناس يثوبون إليها فيعودون إلى رشدهم وهدايتهم.
19- ومن دينه الجهاد الذي من تولى عنه استبدله بمن يجاهد في سبيله، ولا يخاف لومة لائم.
20- ومن فضله على عباده أنه يمحو الباطل، ويحق الحق، ويمحق الربا، وينمي الصدقات، ويقبل الطيبات، وأنه سيظهر دينه على الدين كله.
21-وهو الذي اصطفى رسله، واجتباهم ، وفضلهم على بقية عباده، وأرسلهم إلى أقوامهم، وهداهم ، ورفع بعضهم درجات، وفضل بعضهم على بعض، وجعل أفضلهم محمداً عليه أفضل الصلوات وأتم السلام.
22- وهو الذي رفع ذكر نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وشرح صدره، وكفاه عدوه، وسيعطيه حتى يرضى، وأعطاه أعلى منزلة في الجنة، وسماها الوسيلة ، وسيعطيه المقام المحمود ، الذي يحمده عليه كل الخلائق البر منهم والفاجر، وهو الشفاعة العظمى لبدء الحساب يوم القيامة.
23- وهو تعالى قد نجَّى اتباع الرسل، ونجَّى اليهود من فرعون، وفرق لهم البحر، وأغرق عدوهم فرعون، وأنزل عليهم المنَّ والسلوى، وظلل عليهم الغمام، ورفع فوقهم جبل الطور، وبعثهم بعد موتهم، وبعد كل ذلك لم يطيعوا أمره ولم يجاهدوا مع رسوله، بل وعبدوا العجل من دون الله، وقتلوا أنبياء الله، فسخط الله عليهم ولعنهم* ، وأخرجهم من رحمته، وأعد لهم العذاب المهين يوم القيامة.
24- وهو الذي جعل أمة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمة وسطًا، ووعد المؤمنين منهم بالهداية وإجابة دعوتهم، وإصلاح بالهم، وشفاء صدورهم، وزيادة الشاكرين، وأن ينصرهم ويؤيدهم ، ويؤلف بين قلوبهم، ويبشرهم بالجنة ويطمئن قلوبهم، ولا يضيع أجورهم، ويُكَّفر سيئاتهم، ويضاعف حسناتهم، ويغفر لهم، ويدخلهم الجنة عَرَّفَهَا لهم.
25- وهو الذي ختم على قلوب الكافرين وسمعهم وأبصارهم، وطبع الله على قلوبهم لما اتبعوا أهواءهم وتركوا أوامر ربهم، فأصبح العصيان طبعهم، والهداية أبعد عن فعلهم، فأعد لهم جهنم، سيملؤها منهم يوم القيامة، وسيضع الأغلال في أعناقهم، ولن يخفف عنهم العذاب بل يزيدهم .

عبادة الله باسمه تعالى المؤمن :

1- الإيمان هو التصديق، فيجب على العبد أن يصدق ربه فيما أخبر، ويصدق نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيما بلغ عن ربه، وتصديق الخبر يعني عدم تكذيبه، وتصديق الأمر يعني اتباعه .
2ـ ومن أعرض عن اتباع الشرع فهذا يعني أنه غير مصدق له وغير مؤمن به .
3ـ ومراتب الدين هي الإسلام ثم الإيمان ثم الإحسان .
- ينبغي للعبد أن يطلب معالي الأمور فيطلب أعلى درجات الإيمان وهي الإحسان لينعم بالأمن في الدنيا والآخرة .
- ولن يصل إلى الإحسان إلا بإتمام الفرائض ومتابعتها بالنوافل .
4ـ والإيمان هو العروة الوثقى .
5ـ والإيمان جزاؤه الجنة .
6ـ وأضعف الإيمان أن تنكر المنكر بقلبك .
7- وحتى يدرك العبد حلاوة الإيمان، ينبغي أن لا يقدم شيئًا على حب الرحمن .
- ولا يحب شيئًا أو يبغض شيئًا إلا لمراد خالقه المنان .
- ويكره أن ينقض الإيمان أشد من كرهه إلقاء نفسه في النيران .
8- والتقوى هي أفضل زاد وهي أفعال الطاعات .
9- وأهل الإيمان هم أهل التقوى وهو أولياء الله وهم أكرم الناس .
10- ينبغي أن يحرص ولي الأمر على نشر التقوى في الأمة .
- وإذا كان تحصيل التقوى للأفراد هو أفعال الطاعات .
فإن تحصيل التقوى للأمة هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو الحسبة .
ـ ولن تصل الأمة إلى درجة الخيرية إلا بالحسبة فيما بينها؛ لأن فعل الطاعات لا يصل بالأمة إلى التقوى بل يصل بالأفراد .

البطاقات ذات الصلة

عرض البطاقات

icon

اشترك