الله رباً هو بدء تدفق الجمال على عقيدة الإسلام؛ إذ أن جمال الرب عز وحل يفيض من بهاء ذاته تعالى وصفاته. وإنما صفاته تعالى هي صفات الجمال والجلال! إنه النور الخارق الذي لا يطاق! فعن أبي موسى رضي الله عنه قال:
(قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات، فقال: "إن الله لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام! يخفض القِسْطَ ويرفعه. يُرْفَعُ إليه عملُ الليل قبل عمل النهار، وعملُ النهار قبل عَمَلِ الليل! حِجَابُهُ النور! لو كشفه لأحرقت سُبُحَاتُ وجْهِهِ ما انتهى إليه بصرُه من خلقه!)
والسُّبُحَات، جمع سُبْحَة: وهي ما يفيض عن الذات الجميلة من لآلئ النور، ونوابض الحسن، وأشعة الجمال. ومن هنا وصف سبحانه أسماءه – وهي أسماء صفات – بكونها (حسنى)! إنها أنوار متدفقة من مشكاة الله ذات البهاء الدري.. قال عز وجل:
{وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}
. وقال سبحانه:
{قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَآءُ الْحُسْنَى}
(الإسراء: 110)
. ومن هنا كانت البداية في قصة المحبة!
البطاقات ذات الصلة
عرض البطاقات