س 108: ما دليل ذلك من السنة؟
ج : الأحاديث الصحيحة في ذلك بلغت مبلغ التواتر، فمنها حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم، أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صلى الله عليه وسلم؟ فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله. فيقال له: انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة. فيراهما جميعا»
قال قتادة: وذكر لنا أنه يفسح في قبره، ثم رجع إلى حديث أنس - قال:
«وأما المنافق والكافر فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس. فيقال: لا دريت ولا تليت. ويضرب بمطارق من حديد ضربة فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين»
وحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، فيقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة»
وحديث القبرين وفيه:
«إنهما ليعذبان»
وحديث أبي أيوب رضي الله عنه قال:
«خرج النبي صلى الله عليه وسلم وقد وجبت الشمس، فسمع صوتا فقال: " يهود تعذب في قبورها»
وحديث أسماء:
«قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا فذكر فتنة القبر التي يفتتن فيها المرء، فلما ذكر ذلك ضج المسلمون ضجة»
وقالت عائشة رضي الله عنها:
«ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر»
«وفي قصة الكسوف وأمرهم صلى الله عليه وسلم " أن يتعوذوا من عذاب القبر»
. وكل هذه الأحاديث في الصحيح،
البطاقات ذات الصلة
عرض البطاقات