س 131 : ما الدليل على بقائهما لا تفنيان أبدا؟
ج : قال الله تعالى في الجنة:
( خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم)
[التوبة: 100]
وقال تعالى:
( وما هم منها بمخرجين)
[الحجر: 48]
وقال تعالى فيها:
( عطاء غير مجذوذ)
[هود: 108]
وقال تعالى:
( لا مقطوعة ولا ممنوعة)
[الواقعة: 33]
وقال تعالى:
( إن هذا لرزقنا ما له من نفاد)
[ص: 54]
وقال تعالى:
( إن المتقين في مقام أمين)
[الدخان: 51]
إلى قوله:
(لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى)
[الدخان: 56]
وغيرها من الآيات، فأخبر تعالى بأبديتها وأبدية حياة أهلها، وعدم انقطاعها عنهم وعدم خروجهم منها، وكذلك النار قال تعالى فيها:
( إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا)
[النساء: 169]
وقال تعالى:
(إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا - خالدين فيها أبدا لا يجدون وليا ولا نصيرا)
[الأحزاب: 64 - 65]
وقال تعالى:
( ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا)
[الجن: 23]
وقال تعالى:
( وما هم بخارجين من النار)
[البقرة: 167]
وقال تعالى:
( لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون)
[الزخرف: 75]
وقال تعالى:
( لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها)
[فاطر: 36]
وقال تعالى:
( إنه من يأت ربه مجرما فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيا)
[فاطر: 36]
وغير ذلك من الآيات، فأخبرنا تعالى في هذه الآيات وأمثالها أن أهل النار الذين هم أهلها خلقت لهم وخلقوا لها، أنهم خالدون فيها أبدا فنفى تعالى خروجهم منها بقوله:
( وما هم بخارجين من النار)
[البقرة: 167]
ونفى انقطاعها عنهم بقوله:
( لا يفتر عنهم)
[الزخرف: 75]
ونفى فناءهم فيها بقوله:
( ثم لا يموت فيها ولا يحيا)
[الأعلى: 13]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "
«أما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون» الحديث، وقال صلى الله عليه وسلم: «إذا صار أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار جيء بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار ثم يذبح ثم ينادي مناد: يا أهل الجنة لا موت، يا أهل النار لا موت، فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم، ويزداد أهل النار حزنا إلى حزنهم»
وفي لفظ: كل خالد فيما هو فيه، وفي رواية:
«ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون) [مريم: 39] »
، وهي في الصحيح، وفي ذلك أحاديث غير ما ذكرنا.
البطاقات ذات الصلة
عرض البطاقات