جمالية الانتساب التعبدي

جمالية الانتساب التعبدي

جمالية الانتساب التعبدي

العبادة:

 هي عنوان الجمال في الإسلام، وشعار المحبة. وإذا أحب الله الإنسان خاطبه بلفظ: (عبدي) أو (عبادي)!.. فنسبه إليه تعالى نسبة خصوص وإضافة! و معنى العبودية دال على خضوع وانقياد، في غير سخط ولا إكراه، ولكنه خضوع المحب الرَّضِيِّ! من هنا لم تكن الأعمال لترتقي إلى مستوى العبادة حقيقة إلا إذا أداها العبد برضاه! ولو كانت هذه الأعمال من أركان الإسلام، من صلاة وصيام وزكاة وحج. وقد ذكر العلماء أن الغني إذا امتنع عن أداء الزكاة، فقَوَّمَ السلطان عليه ماله وانتزع منه مقاديرها وصرفها في وجودها، فإن ذلك يسقط عنه حق الله؛ لأن حق الله في العمل إنما هو الشعور بالتعبد. وهو معنى الرضى والمحبة الي يُخالط قلب العامل عند الدخول في عمله وهذا ما لم يحصل بالنسبة لهذا الممتنع عن أداء الزكاة! ومن هنا كانت حقيقة العبادة شعوراً وجدانياً قبل أن تكون أعمالاً مادياً! وكانت إحساسا بحب من يوجخ إليه العمل وهو الله تعالى، لا (ضريبة) يؤديها المرء وهو كاره!

البطاقات ذات الصلة

عرض البطاقات

icon

اشترك