القيوم

القيوم

القيوم

قال الله تعالى:

(اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ)

[البقرة: 255]


وهو القيام، والقائم على كل نفس، وهو قيم السماوات والأرض وهو الفعال لما يريد وهو البالغ أمر وهو المسعر.

المعاني والدلالات لاسمه تعالى القيوم:
1- هو الذي يقوم بنفسه ويقوم بغيره ولا يحتاج إلى أحدٍ من خلقه.
2- وهو سبحانه لا ينام، ولا ينعس، ولا يغفل، ولا يتعب، ولا يضل، ولا يخطئ، ولا ينسى، وهو سبحانه لا يصيبه الإعياء، ولا الملل وهو سبحانه، لا يظلم، ولا يجهل، ولا يغيب، عنه شيء، ولا تخفي عليه خافية وليس في فعله لعب ولا لهو، ولا سدى.
3- وكل خلقه فقراء إليه، لا يستطيع أحدٌ منهم أن يقوم بنفسه طرفة عين.
وهو غني عنهم، ولا قوام لهم إلا به، فحاجة كل أحدٍ إليه، ولا حاجة به إلى أحد.
4- فهو الذي يقيم السماوات والأرض، ويقيم خلقه وعباده، فيرزقهم ويُصَّرف أمورهم، ويحصي أعمالهم، ويحاسبهم يوم نشورهم.
5- هو القائم على كل عباده بما عملوا، فيحصي أعمالهم ويشهد عليها ولا يعزب عنه شيء منها.

6- ورُوى أن اسم الله الأعظم هو اسم الحي القيوم.
7- واسم الحي يدل على كمال ذاته واسم القيوم يدل على كمال أفعاله.

عبادة الله باسمه تعالى القيوم:

1- ينبغي للعبد أن يكثر من دعاء الله تعالى بهذين الاسمين ( يا حي يا قيوم )،

فقد كان من دعاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ:

«يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ.»

[حسن: رواه الترمذي 2796، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي 2796]


قال ابن القيم: إن اسميِّ الجلالة الحي القيوم لهما أثر عظيم في دفع داء الكرب والهم والغم والحزن، فالدعاء « يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ» له تأثير في دفع البلاء، وهذه مناسبة بديعة، فإن صفة الحياة متضمنة لجميع صفات الكمال، مستلزمة لها، و صفة القيومية متضمنة لجميع صفات الأفعال.
2- ينبغي للعبد أن يقوم بمن يعول فيرعاهم ولا يضيعهم.

قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:

« كَفَى بِالْـمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ.»

[صحيح رواه أبو داود 1692 وصححه الألباني في صحيح أبي داود 1692]

، وفي رواية: يضيع من يعول.

قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:

« كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ.»

[صحيح البخاري 893 و مسلم 220]

البطاقات ذات الصلة

عرض البطاقات

icon

اشترك