جمالية الحياة الاخرة

جمالية الحياة الاخرة

جمالية الحياة الاخرة

الحياة الآخرة هذا المقابل للحياة الدنيا. فكلاهما حياة، ولكن شتان شتان بين الماء والزلال والسراب الهارب بين الرمال!.. فالحياة الآخرة وحدها هي الحياة!

{وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}

(العنكبوت: 64).

الحياة الآخرة جمال يومض بالجلال! فهي تبدأ بتغير أوضاع الكون، وإعادة خلقه من جديد. في عملية خلق إلهية عظيمة، ذات وقع على النفس كبير، يملؤها رغبةً ورهبةً، في سيرها الراحل إلى الله الملك العظيم.. عندما تقرأ آيات اليوم الآخر في القرآن؛ ينبعث فيك الإحساس بالهول الكبير، إزاء يوم القيامة، وتنقدح الحركة الكبرى في يقينك، موعداً عاماً للقاء الله في يوم الفصل.. فتشعر وكأن الأرض تحت قدميك تُرَجُّ رجا! وكأن الجبال تهب في الفضاء الواسع ريحاً وغباراً! والسماء تطوي طياً! بأفلاكها وكواكبها؛ تهييئاً لخلق كوني جديد!.. انظر إلى الجبال تهترئ صخورها، فينسفها الله نسفاً!.. فترى الأرض قاعاً فارغاً ممتداً، لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً!.. ومد عينيك إلى الأفق وتمل ذرات الغبار الراحل إلى الله.. فقبل قليل، بل قبل أقل من ومضة برق، أو قبل أقل من لمحة عين؛ كان جبالاً راسيات، ترسخات متانتها أوتاداً عبر أزمنة جيولوجية شتى!.. شيء رهيب، لا ينوب عن تصوير رهبته إلا أن تراه حقاً!!

البطاقات ذات الصلة

عرض البطاقات

icon

اشترك