اثبت علي عملك الصالح ولا تنقطع عن الخير

اثبت علي عملك الصالح ولا تنقطع عن الخير

اثبت علي عملك الصالح ولا تنقطع عن الخير

هذه فاتحة عمل لي ولك إن شاء الله. إذ تحصل لك من هذا الميثاق ثلاثة عهود:

العهد الأول

 ورد الذكر

العهد الثاني : 

ورد القرآن والقيام

العهد الثالث: 

ورد البلاغ. وهو ثلاثة مسالك: أولها المرابطة للصلوات، وثانيها مدارسة القرآن، وثالثها بلاغ حقائق الإيمان في الناس. فتعهد نفسك ـ أيها السالك المحب ـ وأصحابك بالقرآن تدبراً، وبلاغاً. فإن لم تجد لك مجلساً قرآنياً، فأوجده، فإن لم تتمكن فاسلك ورد القرآن فرداً، ذاكراً ومتدبراً. واحرص على ختمة العمر! وذلك بختم القرآن مدارسة. حتى يكون لك ذكره ـ بعد ذلك ـ سياحة في ملكوت الرحمن، وغذاء متدفقاً على الجنان، يحيى به القلب أبداً. واجتهد لبلاغ الخير في الأمة؛ واجعل لك رفقة من التائبين؛ ولتغرس لك ولهم جذوراً برياض المسجد، ليستقيم لك الصلاة صحبة. فهو خير لك من الدنيا وما فيها! بهذا يتم تناسل الخير في الأمة. فتحاسب نفسك كل يوم، عن جديد صنعك من ذلك. قال الأمر إذن ثلاثة أعمال، هي مرجعك للمحاسبة والتقويم: رباط الصلاة، وورد القرآن والأذكار، ثم مجلس القرآن. إذا واثقت عهدك عليها هي ميزان الصدق والوفاء، لعهد الله وميثاقه. فهل وفيت؟ فاثبت على عملك الصالح، ولا تنقطع عن الخير! ففي حديث عائشة رضي الله عنها قالت

(كان آل محمداً صلى الله عليه وسلم إذا عملوا عملاً اثبتوه). أي: أداموا والتزاموه!

البطاقات ذات الصلة

عرض البطاقات

icon

اشترك