الفطرية

فإن قضية هذه السلسلة راجعة إلى إثبات أمرين اثنين
أولهما:

 إثبات أن طبيعة التدافع الحضاري بين األمة وخصومها قد
دخل مرحلة أخرى من تاريخه، مرحلة ذات اختالف كمي ونوعي! حيث
ً صار الرهان الغربي اليوم قائما على تدمير الفطرة اإلنسانية في الامة؛
بما يجعلها قابلة للابتلاع العولمي الجديد! في دينها، وأخالقها،
وقيمها الحضارية، وفي سياستها، واقتصادها، وعمرانها، وسائر نمط
عيشها على اإلجمال
بما نعتقد أنه لم يمر مثله في التاريخ بهذا العمق، وبهذه الاحاطة والشمول!