النداء الثالث والثلاثون: وجوب تقوى الله وابتغاء الوسيلة إليه

قال تعالى :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}

سورة المائدة (35)

يَأمُرُ اللهُ تَعَالَى عِبَادَهُ المُؤْمِنِينَ بِتَقْوَاهُ وَطَاعَتِهِ حَقّاً وَصِدْقاً ، وَاتِّقَاءِ سَخَطِهِ وَعِقَابِهِ ، وَذَلِكَ بِعَدَمِ مُخَالَفَةِ شَرْعِهِ ، وَالانْكِفَافِ عَنْ إتْيانِ مَحَارِمِهِ ، وَتَرْكِ مَا نَهَى عَنْهُ ، وَبِأنْ يَتَقَرَّبُوا إليهِ بَطَاعَتِهِ ، وَبِالعَمَلِ بِمَا يُرْضِيهِ ( وَابْتَغُوا إلَيهِ الوَسِيلَةَ ) . ثُمَّ أمَرَهُمْ بِجِهَادِ أعْدائِهِمْ ، وَأعْدَاءِ اللهِ ، الخَارِجِينَ عَنِ الطَّرِيقِ المُسْتَقِيمِ . وَرَغَّبَهُمْ تَعَالَى فِي الجِهَادِ ، بِأنْ أبَانَ لَهُمْ مَا أعَدَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِهِ يَوْمَ القَيَامَةِ مِنْ جَزِيلِ الثَّوَابِ ، وَكَرِيمِ المَنْزِلَةِ ، فَلَعَلَّهُمْ ، إنْ قَامُوا بِأمْرِ رَبِّهِمْ ، أنْ يُفْلِحُوا بِالفَوْزِ بِرِضَى اللهِ وَجَنَّتِهِ .

 ( وَيَشْمُلُ الجِهَادُ كُلَّ جَهْدٍ فِي الدِّفَاعِ عَنِ الحَقِّ ، وَحَمْلِ النَّاسِ عَلَى التِزَامِهِ ، كَمَا يَشْمُلُ جِهَادَ النَّفْسِ بِكَفِّهَا عَنْ أهْوائِها ، وَحَمْلِها عَلَى العَدْلِ وَالإِنْصَافِ فِي جَمِيعِ الأحْوالِ )

الصوتيات ذات الصلة

استمع إلى صوتيات أخرى عن الموضوع ذاته

icon

اشترك