اسم الله (الحق)
حينَ تشتَبِهُ عليكَ الأُمورُ، ويَختَلِطُ الحقُّ بالباطلِ والخطأُ بالصَّوابِ، وتَتُوقُ نفسُكَ إلى ميزانٍ سليمٍ تَزِنُ بهِ ما تراهُ منْ حَولِكَ.. حينَها تعرفُ حقيقةَ اسمِ اللهِ الحقِّ، وعظمَتَهُ، واحتِياجَكَ إلَيهِ، واستحالةَ صلاحِ شأنِكَ إلَّا بهِ. ولأنَّ غايةَ الخَلقِ وهدفَ الحَياةِ: توحيدُ الخالقِ وطاعَتُهُ والانقِيادُ لأمْرِهِ، فإنَّ كلَّ عاقلٍ لا بدَّ أنْ يعيشَ في سعيٍ دائمٍ للوصولِ إلى الحَقِّ ومعرِفَتِهِ.. فإنْ وصلَ إلَيهِ ...فإنَّ علَيهِ أنْ يلزَمَهُ ويثبُتَ علَيهِ.. فالإنسانُ وحَياتُهُ ... وعُمُرُهُ ومُنجَزاتُهُ... كلُّها في هَباءٍ وخَسارَةٍ.. ما لم تكُنْ في سَبيلِ الوصولِ إلى الحقِّ والثَّباتِ علَيهِ. والسَّعادَةُ الحقيقيَّةُ والفَوزُ الحقيقيُّ لا يكونانِ إلَّا لمَنِ اتَّبَعَ دِينَ الحقِّ ولَزِمَ بابَ عُبودِيَّتِهِ وأظهرَ الافتقارَ إلَيهِ.
الفيديوهات ذات الصلة
شاهد فيديوهات أخرى عن الموضوع ذاته