اختيار العالمية

اختيار العالمية

اختيار العالمية

ربما هناك اختبارات أخرى نستطيع تطبيقها لنعلم إذا كانت الهوية صحيحة أم لا، إحدى هذه الطرق المنطقية نوعاً ما هي أن تكون الرسالة عالمية، المراد أن هذه الرسالة من الخالق يجب أن تكون للجميع، بما أن جميع البشر لديهم القدرة العقلية لفهم أسباب وجود الخالق، والقدرة على طرح هذه الأسئلة العميقة عن سبب الوجود والحياة والموت والكون وكل شئ، فإنه من غير المعقول أن الخالق سيعطي الهداية لمجموعة مختارة من الناس ويستبعد البقية، لكن بالطبع قد يكون منطقياً أن يختار مجموعة من الناس لحمل هذه الرسالة وتطبيقها، كما يبدو منطقياً أن تعطى هذه الرسالة لشخص مميز، بدلاً عن التكلم مع كل شخص بشكل فردي، لكن إن كان الأمر أن هذه المجموعة هي الخاصة فقط بالرسالة فسيدعو الأمر إلى التساؤل ماذا لو كنا لسنا من هذه المجموعة ماذا علينا أن نفعل؟ ماذا يحصل لنا؟

قد يبدو غريباً أن الخالق القادر على أن يؤمِّن لكل فرد الاحتياجات الجسدية، لا يؤمن الاحتياجات النفسية والعقلية والروحية، الاحتياجات الكبري، التي هي أجوبة الأسئلة الكبري!

هذا السبب يستبعد الديانة اليهودية، فاليهودية جيدة إذا كنت مولوداً من أم يهودية، لكنها ليست جيدة في غير هذا الحال! بالرغم من أن العديد منا يميل إلى التفكير بطريقة أو بـأخرى أن البلد الذي ننتمي إليه أو العرق أو القبيلة أو المدينة أو حتى فريق الكرة، هو الأفضل( أو على الأقل سيكون الأفضل يوما ما )، ومعظمنا قد يجد أنه من الصعب عليه هضم فكرة أنه إن لم تكن مولوداً لعرق أو قبيلة معينة فإنه ليس لديك أمل في الحصول على البركة الأبدية ودخول الجنة بعد الموت، وأن الحكمة الإلهية هي حكر لهم وليست لغيرهم، فحتى لو كان الأمر صحيحاً، فإن أغلب الناس سيرفضون الفكرة على أنها غير محتملة بكل الأحوال!

وهناك أسباب أخرى وراء إقصاء اليهودية من الصحة منطقياً، لكن ليس هذا وقتها.
وعليَّ أن أتوقف هنا لاستراحة بسيطة.
قد حذرتك منذ البداية إن هذا الكلام لن يعجبك!
ربما كان عليَّ أن أحذرك أكثر قليلاً منذ البداية أن استنتاجات هذا المنهج العقلي قد تعنى معارضة رغباتك تماما ولما تظن أنك تريده من هذه الحياة، ربما كان عليَّ تحذيرك من أنك ربما ستكره الحقيقة، وإذا كنت أحد الناس الذين يظنون أن حياتهم كما هي جيدة، وأنك قد حصلت على ما أردت بأية حال، فأنا أحذرك أن هناك العديد من الأسباب تجعل الأمور لن تبقى كما هي عليه بالنسبة لك لفترة طويلة، فإن كنت من هذا النوع من الناس فأنت لن تستمع بأي حال

البطاقات ذات الصلة

عرض البطاقات

icon

اشترك