النداء السادس عشر: طاعةُ الكفار خسارة في الدارين

يُحَذِّرُ اللهُ تَعَالَى عِبَادَهُ المُؤْمِنِينَ مِنْ إِطَاعَةِ الكَافِرِينَ وَالمُنَافِقِينَ ، الذِينَ حَاوَلُوا إِلْقَاءَ الشُّبُهَاتِ فِي قُلُوبِ ضِعَافِ المُؤْمِنِينَ بِقَوْلِهِمْ : لَوْ كَانَ مُحَمَّدٌ نَبِيّاً حَقّاً لانْتَصَرَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ يَوْمٌ وَعَلِيهِ يَوْمٌ . ( وَهَؤُلاَءِ هُمْ أبُو سُفْيَانُ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ أُبَيِّ بْنِ سَلُولٍ) لأَنَّ إِطَاعَتَهُمْ تُورِثُ البَوَارَ فِي الدُّنْيا ، بِخُضُوعِهِمْ لِسُلْطَانِهِمْ ، وَذِلَّتِهِمْ بَيْنَهُمْ ، وَفِي الآخِرَةِ فِيمَا يُصِيبُهُمْ مِنَ العَذَابِ الأَبَدِيِّ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ، وَجَهَنَّمُ بِئْسَ المَصِيرُ وَالمُسْتَقَرُّ يَأمُرُ اللهُ تَعَالَى المُؤْمِنِينَ بِطَاعَتِهِ ، وَمُوَالاَتِهِ ، وَالاسْتِعَانَةِ بِهِ ، وَالتَّوَكُّلِ عَلَيهِ وَحْدَهُ ، لأَنَّهُ خَيْرُ نَاصِرٍ لِعِبَادِهِ المُخْلِصِينَ . أمَّا رُؤُوسُ الكُفْرِ وَالضّلاَلَةِ وَالنِّفَاقِ فَإِنَّهُمْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ ، وَلاَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ .

الصوتيات ذات الصلة

استمع إلى صوتيات أخرى عن الموضوع ذاته

icon

اشترك